رمضان والناس

jamal18 مايو 2018آخر تحديث :
رمضان والناس

بوشتى جد

شهر رمضان هو شهر تهذيب النفوس لإشتماله على العديد من المزايا والفضائل وعلى رأسها الصيام فالصيام راحة للنفس والجسم حيث تستريح المعدة من تراكم الأطعمة خلال سنة والصيام هو مدرسة نتعلم منها العديد من الدورس التربوية والأخلاقية لأن الصيام الحقيقي يتنافى مع السلوكات السيئة كالكذب وقول الزور والنهش في أعراض الناس والغيبة والنميمة والخصومات والمشاحنات واللهو واللغو كل هذه السلوكات السلبية لايمكن أن تجتمع مع الصيام لكن أخلاقنا اليوم تدل على أننا لم نستفد من مدرسة الصيام وأن أكثرنا يصومون جوعا وعطشا إن واقع حياتنا يقول ويؤكد ذلك تماما فما أن يبدأ أول يوم من أيام الصيام حتى تتغير حياة بعض الناس من سيئ إلى ماهو أسوأ فأسواقنا تتحول إلى ساحة معارك تستخدم من خلالها شتى أنواع أساليب القتال ومختلف الكلمات الساقطة التي تخدش الحياء وتتنافى مع الدين والأخلاق بل أن من هذه الكلمات التي يطلقها البعض ما يمس بالدين والعقيدة ويكون سببا في الخروج عن الملة إن بعض الأشخاص في رمضان يتحولون إلى شبه قنابل موقوتة توشك على الإنفجار في أية لحظة نفسيتهم مضطربة يغضبون بسرعة ويعبرون عن غضبهم بسلوكات عدوانية وعنيفة حتى أصبح يطلق على هذا النوع من البشر أصحاب الترمضينة والترمضينة في المصطلح المغربي هي الوصول إلى قمة الغضب والقلق مما يجعل صاحبها يتحول إلى شبه حيوان كاسر يدمر كل مايجد أمامه وأكثر من يصاب بهذه الحالة المدخنون والمتعاطون للمخدرات والمدمنين على السهر الى أخر الليل إذ يسهرون بالليل وينامون بالنهار ولا يستيقظون إلا بعد العصر إن سلوك الترمضينة لايقتصر على نوع من البشر ولا على الساحات والشوارع والأسواق بل حتى في المساجد نجد هذا النوع من السلوك السلبي فبعض الناس سامحهم الله لايدخلون إلى بيوت الله إلا مرة في السنة أي في شهر رمضان وبمجرد دخولهم إلى المساجد يخلقون نوعا من الفوضى مما يتنافى مع أداب المساجد

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة