يوسف صنبي يؤكد بأن المغرب يعتمد نموذجا جديدا للنقل الحضري بواسطة الحافلات.

مراسل
أجرت جريدة المواطنة المغربية حوارا مع السيد يوسف صنبي عضو المجلس الجماعي لسيدي يحيى زعير وعضو مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات العاصمة بخصوص جديد ملف النقل العمومي بواسطة الحافلات، وهو الذي سبق وأن صرح بأن الاتفاقية مع شركة ألزا تم تعديلها بما يضمن إضافة خطوط وأعداد جديدة من الحافلات، ولحد الساعة لم تتم إضافة أي حافلات على مستوى الرباط سلا تمارة.
أكد السيد صنبي بأن قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات بمدن الرباط وسلا يكلف تقريبا مبلغ مليون درهم يوميا، وهو مبلغ لا ينسجم مع إمكانيات الجماعات الترابية، ويجعل القطاع لا يلبي الانتظارات، الامر الذي فرض إعادة النظر في طريقة تدبير هذا الملف.
في هذا الاطار، وتبعا للظرفية الاستثنائية المرتبطة بالحدث الرياضي العالمي المزمع تنظيمه ببلادنا، وضعت وزارة الداخلة برنامجا أوليا لتدبير قطاع النقل الحضري للفترة ما بين 2024 – 2029 من أجل تزويد حوالي 33 مدينة بأسطول إجمالي من حافلات النقل الحضري بحوالي 3500 حافلة بكلفة مالية تقدر بـ 10 ملايير درهم.
وأشار إلى أن مدينة الرباط والمدن المحيطة بها معنية بهذا البرنامج، هذا دون الحديث عن مشروع الباصواي الذي أطلقت شركة التنمية المحلية الرباط الجهة للتنقل دراسات أولية بشأنه، وهو شبكة من خطوط حافلات ذات خدمة عالية المستوى، وكذا شبكة الحافلات السياحية بمدينة الرباط المبرمج إنجازها في إطار شراكة بين مؤسسة التعاون بين الجماعات ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة والشركة المغربية للهندسة السياحية.
وأبرز بأن الجديد في ملف النقل الحضري بواسطة الحافلات، هو أن الدولة هي التي ستقوم باقتناء الحافلات، بينما يسند تسييرها إلى شركات الخواص، حيث تم إنجاز الدراسات الاولية الاساسية المتعلقة بتحضير إجراءات وتفاصيل التدبير المفوض للنقل بواسطة الحافلات.
وأكد بأن أهم مميزات هذه الدراسات الاولية هي الفصل بين مهمة الاستثمار ومهمة التسيير، إذ ستسند مهمة الاستثمار إلى كل من وزارة الداخلية والجماعات ومؤسسة التعاون بين الجماعات ومجموعة الجماعات الترابية والجهات، وذلك من أجل ضمان خدمة مميزة ومن أجل ضمان ديمومة هذا المرفق الحيوي، بينما ستسند مهمة التسيير إلى القطاع الخاص بما فيها الشركات الوطنية من خلال نموذج جديد لعقود التدبير المفوض.
وذكر بأنه تم الإعلان عن طلبات العروض لإقتناء عدد مهم من الحافلات بمجموعة من المدن من طرف شركات التنمية المحلية أو من طرف مؤسسة التعاون بين الجماعات كمدن أكادير وابن سليمان وفاس وطنجة، ومن المرتقب في القريب العاجل الإعلان عن طلبات عروض مماثلة بمجموعة من المدن.
وسيتم بإذن الله فتح مرحلة جديدة في تدبير قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات تختلف تماما عن ما هو موجود اليوم.