محمد القندوسي
صور ابراهيم الحراق
تشهد مدينة طنجة منذ بداية الأسبوع الجاري، حملة على أوسع نطاق لتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين، ظاهرة عرفت انتشارا واستفحالا لافتا، حيث شملت هذه الحملة المتشددة مجموعة من الأحياء والشوارع والساحات العمومية بالمقاطعات الأربع للمدينة، وتهدف السلطات المحلية التي جندت كافة مصالحها وأعوانها ومواردها البشرية إلى إعادة نقطة نظام لمجموعة من الأحياء والشوارع، ووضع حد نهائي لحالة الإستهتار والعشوائية التي باتت هي المشهد الأبرز في العديد من الشوارع الرئيسية بالمدينة، والنموذج من ناحية “بير شيفا”، التي شهدت منذ الصباح الباكر إنزالا أمنيا مكثفا، وبحضور السلطات بمختلف أجهزتها، الهدف منه القضاء بشكل نهائي على العشوائية المحيطة بسوق بير شيفا.
وبتعليمات ولائية تم تطهير المنطقة برمتها من الباعة الجائلين وهدم العديد من الدكاكين والمحلات التجارية المحيطة بالسوق المذكور التي سويت بالأرض تماما، كمرحلة تمهيدية لترحيل الباعة الجائلين إلى سوق القرب ” بنتاوت ” وأصحاب المحلات التجارية نحو السوق النموذجي “بير شيفا” .
وحسب ما عاينته ” NMG ” فإن العملية مرت بسلاسة كبيرة وفي ظروف جيدة، دون تسجيل أي حادث أو فعل يعوق أو يعرقل تنفيذ هذه المهمة التي كللت بنجاح تام.
ونذكر، أن السلطات المحلية لولاية طنجة سبق لها أن أشعرت هؤلاء الفراشة وأصحاب المتاجر بسوق “بير شيفا” بتنقيلهم إلى السوقين المذكورين، وتعتبر هذه الخطوة الهامة ثمرة مجهودات جبارة بذلتها ومازالت تبذلها سلطات المدينة من أجل تحرير جميع شوارع المدينة من مظاهر الفوضى والعشوائية، وإعطاء المدينة رونقها وجماليتها المعهودة.
بقية الإشارة، أنه يجري الحديث وسط الشارع الطنجاوي، عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى المدينة في غضون الأيام القليلة المقبلة.، خلالها سيقوم جلالته بتدشين العديد من المشاريع الإقتصادية و الرياضية والإنمائية، من بينها العديد من أسواق القرب والأسواق النموذجية التي ستفتتح بتشريفه وحضوره حفظه الله.