مصطفى بوركون الفنان الموهوب..مصطفى بوركون الفنان الذي يرسم بين أنامله الحرير الغالي..مصطفى بوركون المبدع الرسام ..الذي يخلق من لاشيء شيء..ففي رمشة عين يكتب لك أغنية..وفي رمشة عين يلحن لك مقاطع غنائية من الطراز العالي..بكل بساطة لأن هذه هي الفطرة..وهذه هي الملكة الفطرية لهذا الفنان الصامت الذي يتكلم إلا في الوقت المناسب..وعندما يتكلم يصمت الجميع
لان في كلامه، لوحة من الحب والأمل والفرحة..وهذا ليس غريبا عليه..فعندما كان يقود المجموعة الرائعة والمحبوبة..كان عندما يعزف على تلك الآلة الجميلة والفريدة..فعلا هي فريدة..فهي مميزة بين كل الأصوات..ذلك الصوت الذي يجعلك ترحل إلى عالم إسمه “عالم نجوم بوركون”..وهذه حقيقة وليس مجاملة في حق هذا الإنسان الذي خلق ليكون يكون فنانا..
مصطفى مهما كتبت عليه من كلمات وروايات وحكايات…لا يمكنني أن أمنحه المكانة التي يستحقها داخل المنظومة الغنائية ..ليس المغربية بل العربية والعالمية..فهو ذلك الشخص الذي مثل الأغنية المغربية في العديد من الملتقيات الكبرى..والتي حضرتها مجموعة من الجماهير ..التي وقفت احتراما وتقديرا له ولتلك الآلة التي تتكلم لغة خاصة.. ولحنا جميلا ..يجمع ما هو شعبي و اجتماعي وعاطفي ووطني..والأغاني القديمة خير دليل على كل هذا
مصطفى الذي عودنا..وعد كل الجماهير المغربية وفي كل لحظة فرح..أن يبدع وان يشارك كل المغاربة أفراحهم..ومباشرة بعدما أعلن الحكم الغامبي غاساما على نهاية مباراة المنتخب المغربي مع نظيره النيجيري..والتي أعلنت عن تتويج العناصر الوطنية باللقب القاري الغالي..وأمام أنظار الأمير الجليل مولاي الحسن..حتى أطلق أغنيته الجميلة التي تتغنى بهذا النصر للفريق الوطني..وللجماهير المغربية سواء التي كانت حاضرة بمركب محمد الخامس او تلك التي تابعت اللقاء عبر شاشة التلفاز
الأغنية من كلمات والحان وغناء فناننا المبدع..مصطفى بوركون..الذي عنونها :هاو هما لولاد:فعلا هؤلاء هم الرجال والجنود الذين يستحقون التحية والاحترام..مدة الأغنية 2 و36 ثانية..كلها طرب وكلمات موزونة ولحن جميل..وإيقاعات شعبية خفيفة..عرف الفنان مصطفى كيف يرسلها إلى قلوب كل المغاربة..الذين تفاعلوا معها بسرعة البرق..مادامت كل الجماهير خرجت تهلل فرحا وتتغني بهذا الانجاز البطولي لاسود الأطلس..الذي اصطادوا نسور نيجيريا في ليلة ماطرة..
أغنية تحمل أكثر من دلالة..أغنية تحمل طابع الوطنية التي يحملها فناننا مصطفى..أغنية تؤكد أن الفنان والرياضي تجمعهم علاقة وطيدة..من الصعب أن يعيش كل واحد بدون الأخر..
بدوري احيي هذا الفنان المبدع الذي ظل وفيا لعهده وسوف يبقى كذلك..لأنه من عائلة تنتمي إلى معدن ثمنه لا حدود له..
https://www.youtube.com/watch?v=fkQqY92JDlM