محمد القندوسي
صور وفيديو ابراهيم الحراق
تعززت الساحة الثقافية والفنية بمدينة طنجة بافتتاح المركز الثقافي ” نجوم البوغاز ” ، وهي مبادرة تسعى من خلالها مؤسسة ” علي زاوا ” دعم القدرات الإبداعية الثقافية وتطوير المهارات الفنية لدى الشباب، بشكل يبرز ويشجع وينمي القدرات والخصوصيات الفردية، حيث يعمل المركز على تأطيرهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ، من خلال دروس نظرية وتطبيقية يشرف عليها خبراء متخصصين في مجالات مختلفة نذكر منها ، الموسيقى، الرقص، السينما، المسرح، الفنون التشكيلية، كما يتيح المركز فرصة لأبناء منطقة بني مكادة حيث يتواجد المركز، لتعلم اللغات الحية بما فيها اللغة الصينية التي ستصبح مطلوبة بقوة ومستعملة بحكم المشروع الصناعي الصيني الضخم “مدينة محمد السادس طنجة–تيك” الذي سيرى النور قريبا بمدينة طنجة.
ومن جانب آخر، سيستقبل المركز ضمن أنشطته الفنية والثقافية، فنانين وفرق موسيقية مغربية وعالمية ستقدم ورشات فنية لصالح المستفيدين من أبناء منطقة بني مكادة التي تعتبر مرتعا لظاهرتين متناقضتين، فمن جهة تعتبر منطقة بني مكادة وخصوصا ناحية أرض الدولة من البؤر الخطيرة بالمدينة التي تتنامى بها الجريمة ، وعلى رأسها ترويج المخدرات بكل أصنافها ومخبئا للمجرمين وذوي السوابق، ومن جهة أخرى تعتبر المنطقة ملاذا للمتطرفين والمتشددين الذي ينطلوقون من هذا الحي في اتجاه المناطق الساخنة بالعالم على غرار سوريا والعراق وليبيا…
حفل تدشين مقر الجمعية الذي أقيم أمس الجمعة، حضره مؤسس ورئيس مؤسسة ” علي زاوا ” المخرج السينمائي نبيل عيوش، والقنصل العام الفرنسي بطنجة ” تيري فالات ” باعتبار السفارة الفرنسية بالرباط شريكا أساسيا في هذا المشروع الثقافي الهادف، كما تميزت المراسم بحضور مجموعة من الفنانين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية.
المثير في هذا الحفل ، الكلمة التي وجهها القنصل العام الفرنسي بطنجة، الذي ارتجل كلمة بالمناسبة بلسان عربي فصيح، عبر من خلالها أهمية هذا المولود الثقافي، ودوره الريادي في نشر المعرفة بين الشباب أكانت فنية أو ثقافية، مضيفا أن مركز ” نجوم البوغاز ” يمنح فرصة لشباب المنطقة لطرح أفكارهم للتعبير عن ذواتهم من خلال الثقافة والفن.
ونذكر أن مركز ” نجوم البوغاز ” يعتبر المركز الثاني بالمغرب ، بعد المركز الثقافي “سيدي مومن” بالدار البيضاء، الذي كان بمثابة حجر الأساس لانطلاق هذا المشروع الثقافي والفني الكبير.
وفي حديث مقتضب أجرته ” N M G ” مع الفنان نبيل عيوش أكد من خلاله أن مركز ثالث سيرى النور مع مطلع السنة القادمة بالعاصمة العلمية فاس.
وفيما يلي نبذة موجزة عن مؤسسة ” علي زاوا” :
تأسست مؤسسة علي زاوا بسيدي مومن بالبيضاء في فبراير2009 لسد الخصاص الاجتماعي والثقافي في المنطقة وخلق جسر تواصل بين سكان الحي ومحيطه بمدينة الدار البيضاء.
وإيمانا منهما بإمكانية خلق جسر من التواصل عبر مؤسسة ثقافية، أسس نبيل عيوش وماحي بين بين مؤسسة “علي زاوا”، وعملا على أن يستنهض المشروع أسسه من قلب سيدي مومن بمنح الشباب الفرصة للإستفادة من فضاء للتعبير من جهة، واستقطاب البيضاويين إليه للتصالح واكتشاف جزء من مدينتهم.
لقد وشمت منطقة سيدي مومن عددا من الأحداث، أهمها أحداث 16 ماي 2003، فهو نواة التي انطلق منها الإنتحاريون، وفي الوقت نفسه عرف الحي حدثا بارزا بعدما جمع لقاء صلح بين عائلات ضحايا الإنفجارات وعائلات الإنتحاريين بمبادرة من المؤسسة، وهو اللقاء الذي حمل شعار “الذاكرة والأمل”، مما دفع المؤسسة إلى التفكير في خلق شروط التنمية الإجتماعية لشباب .
https://www.youtube.com/watch?