مدينة الرماني والأفاق المستقبلية

jamal30 ديسمبر 2023آخر تحديث :
مدينة الرماني والأفاق المستقبلية

بوشتى جد
جنوب مدينة الرباط توجد مديتة الرماني وهي المعبر لكل الوافدين من الرباط نحوى ندن الأطلس المتوسط أو من مدن الأطلس نحو الرباط لكن بالرغم من موقعها الإستراتيجي وقربها من العاصمة الرباط إلا أنها دخلت دائرة التهميش والنسيان واليوم مدينة الرماني تعيش أزمة الركود التجاري وغياب الجانب التنموي الذي يمكنه النهوض بهذه المدينة التي لها تاريخ حافل بالأمجاد والبطولات منذ فترة الحماية وتسلط المستعمر الفرنسي على منطقة زعير .
تعيش مدينة الرماني اليوم العديد من المشاكل بسبب الإهمال والنسيان فعلى مستوى التجهيز نرى أنها لاتتوفر على بنيات تحتية تجعلك تسعر أنك داخل مدينة ولا ينسى سكان هذه المدينة كارثة فيضان واد هنتاتة السنة الماضية والتي خلفت أضرارا متعددة كما المدينة والمناطق المجاورة لها تعاني بإستمرار من إنقطاع الماء والكهرباء مما يؤثر سلبا على حياة السكان اما على مستوى الجانب الإقتصادي فإن المدينة تعرف ركودا تجاريا إذ بدأ مؤشر النمو الإقتصادي في التراجع خاصة لما إنخفضت حركت مرور السيارات القادمة من مدن الأطلس الى الرباط عبر الرماني أو من الرباط نحو مدن الأطلس عبر الرماني فاغلب العابرون اليوم يغيرون الإتجاه عبر طريق المرشوش الغوالم في اتجاه الرباط او من الرباط عبر هذه الطريق مما جعل مدينة الرماني تعرف ركودا إقتصاديا كما أن مشكل الجفاف الذي أثر بشكل كبير على المردود الفلاحي كانت اه تداعيات سلىية على ساكنة المنطقة إذ أن الرماني توجد وسط منطقة فلاحية وتتوفر على أرض خصبة حتى ان العديد من سكان المدينة يمارسون الفلاحة في الأراضي المجاورة للمدينة .
إن مشكل الكود التجاري والإقتصادي بالرماني جعل البعض يتخوف على مستقبل هذه المدينة لكن البعض الأخر يحاول زرع الأمل وإنقاض مايمكن إنقاضوه وإنجاز مشارع إقتصادية قد تعود بالنفع على ساكنة المدينة مثل فضاء البركة هذا المجمع الإقتصادي والترفبهي والرياضي الكبير حيث يتوفر على العديد من المرافق والقاعات التي هي عل شكل مقاهي ومطاعم عصرية وامكان مخصصة لألعاب الأطفال ونادي رياضي يتوفر على أحدث وأجود الأجهزة الرياضية ومما يزين هذا الفضاء رونقا وجمالا جواره لأحد المساجد الكبيرة .
إن النهوض بمدينة الرماني رهين بتظافر جهود أبنائها ورجالاتها.من فلاحين كبار ومن أعيان منطقة زعير ومن الشباب والمثقفين ومن الجمعيات ومن منخبين ومسؤولين حتى لاتصبح الرماني مجرد ذكرى ومجرد اطلال نبكي عليها

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة