الرئيسية / جهات و محليات / مدرسة إدريس الاول بسيدي يحيى زعير: من مدرسة نموذجية إلى فندقا لعمال شركة محظوظة والضحية التلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة

مدرسة إدريس الاول بسيدي يحيى زعير: من مدرسة نموذجية إلى فندقا لعمال شركة محظوظة والضحية التلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة

ع.ل

في الوقت الذي كان فيه من المنتظر أن يشكل ابرام اتفاقية شراكة بين عمالة الصخيرات تمارة ونيابة التعليم بالصخيرات تمارة وإحدى الجمعيات التي تعنى برعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يشكل قيمة مضافة إيجابية تقدم الخدمات الاساسية التي تستحقها هذه الفئة من التلاميذ في وضعية إعاقة، إلا أنها ورغم المجهودات التي تبذلها الجمعية في سبيل تحقيق هده الغاية، فإن جهات في الجسم التعليمي يبدو انها لا يروق لها ذلك، حيث أنه من بين عشرات الحجرات الدراسية لم تختر هذه الجهات سوى الحجرة المخصصة لهذه للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لجعلها مسكنا لعمال شركة تقوم ببعض الاشغال داخل المؤسسة.
فإذا كانت مجهودات الدولة والفاعلين الاجتماعيين الذين يشتغلون على هذه القضايا تصب جميعها في اتجاه ضمان المساوة بين التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة وبين التلاميذ الاصحاء، أو في اتجاه خلق تمييز ايجابي لصالح هذه الفئة بحكم العجز الذي تعاني منه، فإن واقع التعامل مع هذه الفئة بهذه المؤسسة التعليمية يسير في الاتجاه المعاكس ويضرب كل المبادئ والتشريعات الوطنية وكل المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب المتعلقة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
إذ لا يمكن تبرير حرمان التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة من القاعة المخصصة لهم علما بأنها قاعة وحيدة، دون باقي القاعات التي تخص التلاميذ العاديين، هذا علما بأنها قاعة من المفروض أن تقدم عدة خدمات إلى جانب التدريس، كخدمة الترويض الطبي، والمواكبة النفسية.
والغريب في الامر هو أن الشركة المذكورة أنهت الاشغال الموكولة إليها منذ مدة، إلا أنها بتزكية ما لا زال مستخدميها يستغلون قاعة التلاميذ المعاقين لتتحول المدرسة من مدرسة نموذجية كما يفضل البعض ان يسميها إلى فندقا لعمال الشركات والمقاولات.
فهل سيتدخل الوزير المعني عن القطاع لانهاء هذه المهزلة سيما وانها تعطي نموذجا سيئا بمدرسة نموذجية؟

عن jamal

شاهد أيضاً

جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: المخزون المائي للسدود يفوق 880 مليون متر مكعب

أفاد تقرير للمديرية العامة للمياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء، بأن المخزون المائي للسدود الواقعة بتراب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *