أ ع
ليلة حالمة وتاريخية شهدها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي احتضن قبل قليل المباراة النهائية لمنافسات شان المغرب في دورته الخامسة التي ذهب التويج فيها باللقب للبلد المضيف المغرب، ليصبح أول بلد مضيف يحقق لقب المسابقة القارية، بعدما إستعرض العضلات وفاز بسهولة على نظيره النيجيري برباعية نظيفة، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء في نهائي ممطر ترأسه ولي العهد مولاي الحسن وحضره رئيس الكاف ومعاونيه ورئيس الجامعة لقجع وبعض الوزراء والمسؤولين المغاربة. الأسود سيطروا على اللقاء بأكمله بالطول والعرض فخلقوا منذ صافرة البداية سيلا من فرص التسجيل، أولها عبر تسديدة الكرتي والثانية من رأسية الياميق ثم ضربة مقص ولا أروع للكعبي صدتها العارضة، بينما إعتمد المنتخب النيجيري على المرتدات الخطيرة والإنسلالات السريعة التي أزعجت الدفاع المغربي.
ومن هجمة رجاوية مبنية قادها بانون مرر لجبيرة الذي بدوره أهدى كرة جميلة لحذراف المخترق من العمق والمسدد أرضيا داخل المرمى معلنا الهدف الأول للعناصر الوطنية د43 بعد جهد جهيد وبحث عميق ومسترسل. وبينما جهز النسور العدة للرد في الشوط الثاني فإذا بالحكم الغامبي غاساما يطرد المدافع موزيس بعد عرقلته للناهيري د48، الشيء الذي أثر بشكل واضح على الدفاع الأخضر المنهار والمستسلم لهدف ثان منالكرتي د61 ثم ثالث من حذراف صاحب الثنائية وعريس الأمسية د64، قبل أن يجرب الكعبي حظه بنصف هوائية عجيبة صدها القائم مجددا ثم رأسية متسرعة وبعدها تسديدة ثالثة ثابتة إستقرت في الشباك لتعلن رابع الأهداف د73.
الربع ساعة الأخيرة مضت سريعة ودون جديد بعدما أيقن زملاء السعيدي أنهم فازوا فإقتصدوا المجهود وإستدرجوا الخصم حتى صافرة النهاية، ليطلق الأسود زئيرهم ويعودوا لريادة القارة السمراء بلقب إفريقي غير مسبوق إنتزعوه عن جدارة وإستحقاق.