بوشتى جد
تعرف أغلب الطرقات خاصة داخل المدار الحضري فوضى عارمة هذه الفوضى يشترك في القيام بها السائقون والراجلون على حد سواء فالسائقون متهورون لايحترمون قوانين السير خصوصا أصحاب الدراجات النارية الذين يتسللون بين السيارات وأغلبهم لايتوقف عند إشتعال الضوء الأحمر ومنهم من يسير بسرعة جنونية وكأنه داخل حلبة للسباق أو أحيانا يفاجئك بدراجته النارية وهو يسير في الإتجاه المعاكس أما أصحاب سيارات الأجرة فإنهم يعتبرون الطريق ملكا لهم وحدهم والعديد منهم يتوقف فجأة ودون إستعمال إشارة التوقف في الغالب مما قد يتسبب في وقوع بعض الحوادث وبعض الشباب وحتى كبار السن ممن يتحرشون بالنساء وينسون أنهم وسط الطريق ويقودون سيارة أو دراجة نارية فتجد عقولهم مشغولة بهذه وتلك وقد وقعت العديد من الحوادث بسبب هذا الطيش وبسبب إنعدام الضمير أما الراجلون فإن أغلبهم يجعل حياته عرضة للخطر والبعض منهم يعبر الطريق دون إنتباه وقد ينشغل بالهاتف أثناء عبور الطريق ويعبر الطريق وهو ساه وشارد الذهن أما العبور من الممرات الخطيرة فحدث عن ذلك ولا حرج لكن كيف يمكن الحد من هذه الفوضى وتنظيم مرور الراجلين؟من أجل هذا كله كان لابد من وضع قوانين زجرية تتضمن بعض العقوبات ومنها القانون الجديد الذي بموجبه يعاقب كل من عبر الطريق بعيدا عن نقط العبور أو الخطوط البيضاء لكن يتسأل العديد من المواطنين أين هي هذه الخطوط البيضاء حتى نعبرها لأن بعضها أوشك على الإختفاء؟وبالتالي كيف نفرض غرامة مالية ونطبق قانون على مواطن بسيط أراد أن يعبر الطريق وتاه وهو يبحث عن الخطوط البيضاء إما لإختفائها أو تباعدها لأنها في بعض الممرات لاتبدو واضحة؟لقد كان من الأولى أن يفكر المسؤولون جيدا قبل تطبيق أي قانون يخص قوانين السير أن يصلحوا الممرات والتي تكاد تختفي أو أنهامختفية وأن يكثروا من نقط العبور في بعض الشوارع لأنها متباعدة وأن يتبعوا ذلك بالقيام بالعديد من الحملات التوعوية والتحسيسية قد يقول ألبعض لقد هناك العديد من الحملات أقول له صحيح ولكنها لم تكن بالشكل الكافي إن أي قانون يهدف إلى سلامة المواطن وحمايته فيجب الإلتزام ببنوده ونصوصه والحرص على تطبيقه لكن يجب أن نكون واعين بمضامنه .