أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأحد، أن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، سيشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي المزمع انطلاقها في الكويت الثلاثاء المقبل، متوقعا أن تضع القمة حدا للأزمة الخليجية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الوزير القطري، في منتدى “الدراسات الخليجية” الذي نظمه المركز “العربي للبحوث ودراسات السياسيات”، في العاصمة القطرية الدوحة، على مدار ثلاثة أيام اختتمت اليوم.
وتعقد القمة الخليجية في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسط أزمة تعصف بالمنطقة جراء مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لقطر.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه سيشارك أيضا في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي سيعقد غدا الاثنين، تمهيدا للقمة التي تنطلق الثلاثاء المقبل.
وقال “آل ثاني”، إنه “من المفترض أن تتمخض هذه القمة عن آلية واضحة لوضع حد للأزمة الخليجية التي استمرت 6 شهور“.
وأضاف: “محاصرة دولة خليجية بلا أسباب وبشكل مفاجئ تصرف غير مقبول“.
وأردف: “نحن نعول على حكمة الشيخ صباح (أمير الكويت صباح الأحمد الصباح)، ونعول أن يكون هناك صوت عقل في هذه الدول للمجيء إلى الطاولة وبحث النقاط الخلافية فيما بيننا، وأن يكون هناك اتفاق جماعي يلتزم به الجميع، ودولة قطر ستكون أول المرحبين به“.
وأعرب عن استعداد بلاده لمناقشة كل مخاوف دول الحصار وتفنيدها بالكامل، وبحث الملفات كافة خلال القمة في إطار الاحترام المتبادل.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تسوية تمت حتى تعقد القمة في موعدها، قال وزير خارجية قطر: “وردتنا دعوة لحضور القمة بدون أي خلفيات ونحن رحبنا بها“.
وأشاد بالجهود التي بذلها أمير الكويت “لإبقاء المنظومة الخليجية على قيد الحياة بدعوته لهذا الاجتماع (القمة الخليجية)”.
وقال، إن “عدم فعالية المنظومة (الخليجية) لا يعدّ دافعا كافيا كي نخرج منها أو نجعلها آيلة للسقوط، فخروج قطر انفراط للعقد الخليجي، وبالتالي المنظومة كلها ستنهار“.
من جهة أخرى، قال مصدر دبلوماسي إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، سيترأس وفد المملكة في القمة الخليجية بالكويت، يومي غد الثلاثاء والأربعاء .
وأضاف المصدر المطلع، وفقا للأناضول، أن الوفد السعودي التمهيدي وصل الكويت بالفعل.
ولم تعلن الرياض، تفاصيل بشأن المشاركة في القمة ولا طبيعة وفد المملكة.