فرنسا والعقلية الإستعمارية

jamal25 سبتمبر 2023آخر تحديث :
فرنسا والعقلية الإستعمارية

بوشتى جد.
لازالت دولة فرنسا تتعامل مع العديد من مستعمراتها السابقة بمنطق المستعمر الذي يحق له التدخل في كل كبيرة وصغيرة في الشؤون الداخلية إذ لاتتوقف عن فرض وصايتها وهيمنتها ونهب خيرات هذه البلدان التي كانت فيما مضى عبارة عن ملحقات تابعة لفرنسا لأن الأنظمة الحاكمة أنذاك تحكم البلاد حسب ماتمليه عليها فرنسا ولحد الآن لاتزال بعض الأنظمة الحاكمة في بعض دول إفربقيا تسيرها فرنسا وكأن فرنسا هي من تحكم إذ تتدخل في كل شؤونها السياسية والإقتصادبة والإجتماعية ناهيدك عن نهب الخيرات والثروات الطبيعية والفلاحية لهذه الدول إذ بثروات هذه البلدان ينتعش إقتصاد فرنسا لكن إلى متى تستمر فرنسا في أطماعها ؟
إن الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض دول إفريقيا وما تعرفه من إنقلابات تفرز كل مرة نظاما سياسيا جديدا جعلت فرنسا تشعر بقرب نهايتها وأن البساط سيسحب من تحت أقدامها فالسياسة الفرنسية جعلت العديد من دول إفريقيا تشعر بالسخط وعدم الرضا على هذه السياسة أو بالأحرى على هذه الدولة التي لازالت تتعامل مع بعض دول إفريقيا وكأنها لاتزال مستعمرة من مستعمراتها تحركها متى تشاء وكيفما تشاء لكن دولة النيجر ومالي وبوركينا فاصو إنقلبت على فرنسا ولم تعد تطق سياستها الإستعمارية فإفربقيا قادرة على النهوض بنفسها دون تدخل فرنسا أو غيرها لأن لها مؤهلات طبيعية وإقتصادية تمكنها من ذلك
لقد توترت العلاقة بين فرنسا وبين بعض دول إفريقيا وعلى رأس هذه الدول المغرب إذ لحد الآن لاتزال فرنسا تستعمل سياسة المراوغة حول موقفها من قضية الوحدة الوطنية وإن العديد من الدول الصديقة إعترغت بمغرببة الصحراء وفتحت قنصليات لها بهذه الأقاليم المغربية لكن فرنسا لاتزال تراوغ وهي التي إقتطعت جزء كبيرا من الصحراء الشرقية وضمته للجزائر إبان فترة الإستعمار وبدون حياء أو خجل وبكل وقاحة ودون تحل بالرزانة السياسية والدببلوماسبة يوجه رئيس فرنسا خطابا للشعب المغربي إثرى حادث الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز والعديد من المناطق المجاورة يعرض المساعدة ناسيا أن لهذا الشعب قائدا وحكومة وليس ملحقة من ملحقات فرنسا كما هو حال بعض الشعوب التي لاتزال تتحكم فيها فرنسا .أما إعلام فرنسا فهو لم يتوقف عن إستفزاز المغرب وشن حملاته المصعورة أتجاهه وأحيانا ينشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه أو يستغل بعض الأحداث مثل زلزال الحوز وينشر صورا بعناوين الهدف منها الإساءة للمغرب مثل نشر صورة لإمرأة عجوز وقد كتب عليها أنقذونا فإننا نموت في صمت .
إن الشعب المغربي اليوم لم يعد في حاجة إلى فرنسا وقد سئم من سياستها الإستعمارية كما سئمت منها العديد من دول إفريقيا التي بدأت تحذو حذو المغرب وتثق في قوة المغرب كالنيجر ومالي وبوركينا فاصو وقريبا سنرى فرنسا تجني ثمار الشر الذي زرعته .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة