محمد القندوسي
رغم البهرجة والتزويق الإعلامي الذي سبق تنظيم النسخة الأولى مما أطلق عليه حديثا إسم مهرجان ” قفطانك ” ، إلا أن هذه التجربة منيت بخيبة أمل كانت منتظرة، نظرا لما راكمته هذه التظاهرة من فشل ذريع سار إليه المهرجان مرغما ، كنتيجة حتمية لاختلالات جوهرية في التنظيم وانعدام التجربة، والإعتماد على مصممين مغمورين….عوامل اجتمعت أدت لهذا الوضع الهزيل وحالة الإرتجال الذي ساد هذه التظاهرة من ألفها ليائها، وما زاد الطين بلّة الحضور الضعيف، العروض والفقرات الهزيلة التي لم ترقى أبدا للمستوى المطلوب، ناهيك عن وسائل الإعلام التي كانت شبه منعدمة إذا جاز التعبير، أو بمعنى آخر غياب مفضوح للصحافة بما في ذلك المنابر التي طبلت وزمرت لهذا المهرجان الذي كانت ولادته عسيرة، وبالتالي واجه القيمون على هذا المشروع الفاشل صعوبة جمة في الحصول على موطئ قدم ثابتة ومكانة جلية ضمن خارطة المهرجانات التي تزين مدينة طنجة على طول السنة، وخاصة منها التي تعنى بعالم الأزياء والموضة وزي القفطان المغربي. ومحاولة منهم إعطاء دفعة قوية لهذا الحدث وتسويقه وتلميعه، استدعت الجهة المنظمة لهذه التظاهرة التي أقيمت أمس السبت بأحد فنادق المدينة، الفنانة المغربية ابتسام تيسكت التي أدت بعض الوصلات الغنائية أمام كراسي شبه فارغة، وهو ما جعل النجمة المغربية التي كانت تراهن على حضور كثيف، تشعر بصدمة وبنوع من الإحباط الذي ظل ملازما لها طول وقت تواجدها فوق البوديوم.