محمد القندوسي
صور ابراهيم الحراق
تبعا للنداء الذي وجهته النقابات الثلاث الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، نظم سائقو سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بطنجة ، اعتصاما ووقفة احتجاجية امتدت من التاسعة صباحا إلى حوالي الخامسة مساء، وذلك بمداري ساحة الجامعة العربية ( رياض تطوان ) و ساحة المغرب ( كاستيا )، وذلك ضدا على ارتفاع أسعار المحروقات ، والمطالبة بالدعم المخصص للكازوال المهني ، والرفض للزيادة في أسعار الركوب، والمطالبة بسن قانون جديد منظم للمهنة، مع التنديد بالسياسات المتبعة من طرف الحكومات المتعاقبة في تدبير ملف النقل.
ومن جانب آخر استنكر أحد المشاركين في هذه الوقفة الحاشدة ، التي شارك فيها المئات من سائقي “الطاكسي”الحالة المزرية التي بات عليها الآلاف من السائقين المهنيين، مبرزا أن سائق سيارة الأجرة بات مهددا بالتشرد والضياع نتيجة الإهمال ولا مبالات الحكومة و الجهات المشؤولة ، و مشيرا إلى أن هذه الأضرار مرشحة للمزيد من التطور في حال استمر الوضع على ما هو عليه…
سائقي سيارات الأجرة الذين كانوا في حالة تذمر قصوى استنكروا أيضا ونددوا بتفشي ظاهرة النقل السري أمام أعين السلطات التي تقف موقف المتفرج حسب تعبيرهم.
وحسب بلاغ وصل ” N M G ” فإن السائقين المهنيين سيرفعون من وتيرة الإحتجاجات، ومن الممكن جحدا أن تنبثق عن هذه المحطة النضالية محطات أخرى أكثر تصعيدا، وذلك باعتماد أشكالا نضالية متنوعة في حالة عدم الإستجابة للمطالب المشروعة.
ونذكر، أن إعتصام اليوم تسبب في إرباك حركة السير والجولان بالمدينة وخنق حركة المرور، لا سيما وأن المدارين يعتبران الشريان الحيوي الذي يربط وسط المدينة بكل الضواحي والمسالك المؤءدية نحو طريق الرباط وطريق تطوان.
بقية الإشارة ، أن الوقفة الإحتجاجية تحولت في بعض الأحيان إلى مسيرات صاخبة جابت المدارين.
” التسلح بالبيض ” حالة غير مسبوقة، تم اعتمادها في هذه الوقفة لردع وتهذيب كل سائق سولت له نفسه عدم الإستجابة لنداء الوقفة، فكان مصيره الرشق بالبيض….
