ثريا ميموني و محمد القندوسي
صور : ابراهيم الحراق
التأم حوالي 40 من المهتمين بمجال المناخ ، وخبراء البيئة والتغيرات المناخية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، اليوم الجمعة بمدينة طنجة، كان ذلك في المراسم الإفتتاحية لأشغال اللقاء الأول لدار المناخ المتوسطية.
وحول هذا الحدث المناخي الذي تحتضنه مدينة طنجة على مدى ثلاثة أيام (14 و15 و16 دجنبر 2017)، و المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، يقول إلياس العماري الذي ترأس أشغال هذا الملتقى المتوسطي، أن هذا مشروع مستلهَم من نص وروح الرسالة الملكية، ومن توصيات مؤتمر الأطراف المتوسطي للمناخ، ومن أجندة الحلول التي انتهى إليها أزيد من 340 خبير وعضو من الشبكات التي تعمل بشكل يومي من أجل إحداث تغييرات في الجماعات الترابية والقطاعات الإنتاجية، وكذلك من مقترحات السلطات المحلية المنتخبة ومن المجتمع المدني والنسيج المقاولاتي والباحثين. (قال) إن كل هؤلاء قد وجهوا بشكل جماعي نداء إلى مؤتمر الأطراف بمراكش كوب22، وعبروا عن رغبة حثيثة في العمل، وعن طموح للتعاون مع مختلف الفاعلين، وعن أمل في الانفتاح على شركاء جدد.
وأردف العماري قائلا، أن هذا الملتقى المناخي يسعى جاهدا من أجل خلق “قوة ناعمة” عبر التأثير الإيجابي على الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعيين والمواطنين، مؤكدا أن “دار المناخ المتوسطية” تضمن تواجدا دائما للأمانة العامة ل“MedCOP” بما يمكنها من التنسيق مع اللجان العلمية وكذا تنظيم البرامج باعتماد حكامة مشتركة قادرة على ترجمة التوجيهات الكبرى التي تمكن من الانخراط في دفتر تحملات المؤتمر المناخي المتوسطي.
ويذكر، أن هذه المراسم عرفت توقيع اتفاقية إطار تجمع فاعلين عموميين وخواص ومنتخبين، من أجل بلورة خطة عملية وناجعة، لتحقيق التوصيات التي التزمت بها الأطراف المعنية خلال ملتقى ميد كوب طنجة وكوب 22 بمراكش، بما يقضي مقاومة كل الأشكال التي تدمر البيئة، ومن خلالها تحدد التحولات المسقبلية لدول الحوض التي يسكنها أزيد من 425 مليون نسمة تعرف تدهورا بيئيا غير مسبوق، ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم، ما حول المنطقة إلى نقطة سوداء قاتمة على مستوى العالم.