ثريا ميموني و محمد القندوسي
صور أسامة أجبار
فيديو ابراهيم الحراق
سمر فني من نوع آخر، هو الذي شهده المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة ليلة أمس الجمعة فاتح دجنبر، وذلك على هامش الفعاليات الكبرى لمهرجان ” مواسم خالدة ” في طبعته الأولى التي بصمت على نجاح مبهر، وتميز وتألق على جميع المستويات.
تميز اليوم الثاني من فعاليات مهرجان ” مواسم خالدة ” الذي تستضيفه مدينة طنجة في الفترة بين 30 نونبر و2 دجنبر الجاري، والمنظم من طرف الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية ، بحفل كبير كان عنوانه ” الفن الراقي والطرب الأصيل ” أحياه جوق الطرب الأندلسي ” محمد العربي المرابط ” برئاسة الفنان السي محمد العروسي، وذلك بحضور قياسي قارب الـ 1500 شخص ضاقت بهم القاعة الكبرى بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ.
وبما أن المناسبة شرط…قدم جوق محمد العربي المرابط الذي كان معززا برموز الطرب الأندلسي من قيدومي جوق الإذاعة الوطنية برئاسة عميد موسيقى الآلة المغربية الراحل مولاي أحمد الوكيلي، وصلات بديعة ورائعة من الموسيقى الأندلسية الأصيلة، التي اشتملت شذرات على من نوبة ( رمل الماية ) ، واللافت في هذا السمر الأصيل حجم التفاعل الكبير للجمهور النوعي والذواق الذي حرص على حضور هذا الحفل، مع كل الصنائع الأندلسية المقترحة من قبل جوق محمد العربي المرابط الذي حمل جمهور المهرجان في سفر ممتع على بساط النغم الرائع والأصيل، فكانت الوجهة الأندلس حيث الأجواء المخملية وليالي الطرب والإبداع والتعابير الفنية التي لا تزال حاضرة في المتن الموسيقي المغربي .
وعلى أنغام طرب الملحون و إيقاعات “عيساوة “اختتم هذا السمر الفني الأصيل، حيث قدمت الفرقة العيساوية السلاوية برئاسة المقدم ياسر الشرقي عرضا فنيا صاخبا، زاد الحضور الذي يصنف من الجمهور الطربي حماسا وتجاوبا بهذا الأداء الرائع، وهذا السمر الطربي الجميل.
بقية الإشارة، أن الحفل تخللته كذلك قراءات شعرية متميزة للمبدع أحمد الحريشي الذي ارتجل بعض القصائد من ديوانه ” عرس القوافي. “
بقية الإشارة ، أنه في لحظة وفاء واعتراف، تم تكريم الشيخ الراحل مولاي أحمد الوكيلي، أحد القامات الشامخة في مجال طرب الآلة، وذلك بحضور أسرة الراحل يتقدمهم ابناؤه حاتم ورداد وانتصار الوكيلي.
https://www.youtube.com/watch?