مراسل
حسب ما يبدو أن سلطات الفنيدق عجزت في الإستمرار في تطبيق المذكرة الوزارية التي تنص على التعامل بجزم وجدية وبدون تهاون في قضية احتلال الملك العمومي، ويتأكد ذلك من خلال الحملة غير المسبوقة ضد الفراشة والباعة الجائلين التي لم تدم طويلا، وانتهى كل شئ بانتهاء ( سبعة أيام ديال الباكور )، فسرعان ما توقفت هذه الحملة التي كان يباشرها باشا المدينة شخصيا، وبالتالي عادت حالة الفوضى والضجيج والإزدحام إلى شارع محمد الخامس بطوله وعرضه ، بعد أن عاد الفراشة إلى مواقعهم مرة أخرى، ليرسموا صورة قاتمة لجمالية المدينة، والتالي بدأت البضائع تطرح بطريقة غير حضارية واتجالية على اليمين وعلى اليسار على طول الشارع المذكور من أدناه إلى أقصاه، واحتل الرصيف و الطريق ببشاعة أكثر مما سبق لتعود ريما إلى عادتها القديمة.
والغريب في الأمر أن هؤلاء الباعة الفوضويين شكلوا تحديا كبيرا للسلطات التي ظلت تقف موقف المتفرج من احتلال الملك العام، دون تحريك أي ساكن…