حزب المصباح ينجح في إيقاف الخدمات المقدمة إلى الساكنة وحرمان تلامذة حي النور من وسائل النقل.

jamal19 ديسمبر 2017آخر تحديث :
حزب المصباح ينجح في إيقاف الخدمات المقدمة إلى الساكنة وحرمان تلامذة حي النور من وسائل النقل.

المواطنة المغربية

عبدالرحيم جمال

بعدما أنكر أتباع حزب لامبة تورطهم في قضية منع الخدمات التي توفرها الجماعة لسكانها، تأكد من جديد ضلوعهم في هذه الفضيحة بعدما جارت السلطة المحلية إملاءاتهم وأمرت بتغطية لوحة الإشهار الخاص بمشروع تقوية خطوط الكهرباء بحي الهناء، وهو ما ثبت من خلال معاينة اللوحة وإفادات الفائز بالصفقة الذي طلب منه تأجيل تنفيذ المشروع، نفس الشيء حصل مع وسائل النقل التي تعمل على نقل تلامذة حي النور، حيث تم توقيف كل الحافلات بحي النور بتامسنا.

هذا السلوك وبصر فالنظر عن كونه منبوذ أخلاقيا فهو يخالف القانون الذي حدد الخدمات التي يستوجب تجميدها حصرا، كتمرير صفقات في هذه المرحلة الحساسة،هذا المنع لا يمتد قانونا إلى تنفيذ المشروع الذي مر عبر صفقة قانونية في وقت سابق، فأي توقيف من هذا النوع هو يمس أجل تنفيذه الذي إلتزم به نائل الصفقة ما يعرض صاحب المشروع والمصلحة العامة للتعطيل والخسارة.

هذا السلوك يؤكد بأن المنافقين لايبحثون إلاعن المناصب والرفعة لما في نفوسهم من المرض، فراحوا يطلبون العزة ويسعون لهذه المطامع من خلال تضليل المواطنين، وبيع انفسهم لاغراءات زائلة فانية، وبذلك تتحقق مطامعهم وينالون أغراضهم المشؤومة، وقد غاب عن هؤلاء ان الله عز وجل صاغ الوجود

على أساس انتصار الحق، وكتب ذلك في سننه، وحتم تنفيذه بقوته، وأراد لنفسه ولحزبه العزة، ولأعدائه الهزيمة والذل.

قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولامنهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون).

ومن طبيعة المنافقين أنهم يتظاهرون بمظهر المخلص، حتى أنهم يتكلفون أكثرمن غيرهم في ادعاء الإيمان والإخلاص خشية الفضيحة، ولكن لا يغير من الواقع المفضوح شيئا، وقد يصلي المنافقون ويصومون ويحجون وما أشبه، ولكن ذلك كله لا يساوي عند الله شيئا مادامت العبادات مفرغة من أهم مضامينها وقيمها.

اليوم وبعد تورطهم في فضيحة الوقوف حاجزا امام تنفيذ المشاريع والخدمات والتسبب في عرقلة تنمية المنطقة يريدون تضليل المواطنين بمحاولة التملص من المسؤولية، لعلمهم بأن إدراك الأمة بواقعهم كفيل بإسقاطهم وإحباط مؤامراتهم.

وهؤلاء-المنافقون- يتوعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد، دنيا وآخرة إزاء أعمالهم السيئة، وهو القائل جل وعلا: (أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون).

هاهم يمكرون من جديد وتدرعوا واستتروا بمظاهر الإيمان حتى لا تنكشف سرائرهم وحقيقتهم وراحوا يعملون لتحقيق أهدافهم الخيانية السيئة، ولا يزدادون بذلك إلا ضلالا كبيرا.

L’image contient peut-être : ciel, plein air et nature

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة