ثريا ميموني
محمد القندوسي
صور وفيديو ابراهيم الحراق
في إطار التوجھات الملكیة السامیة القاضیة بتفعیل المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة، وتطبیقا لمضامین دستور 2011 المتعلقةبالشباب والمجتمع المدني، وتماشیا مع الأدوار الجدیدة للنسیج الجمعوي كشریك أساسي وفعال في كل مناحي التنمیة، ووعیامن مكتب جمعیة شفاء للتنمية والتكوين بالأدوار المنوطة بها وطنیا ودولیا، ورغبة في تفعیل الدیبلوماسیة الجمعویة، احتضنت مدينة طنجة على مدى أسبوع كامل فعاليات الملتقى الأورومتوسطي للتبادل والتنقل والمعاملة بالمثل في الفضاء المتوسطي.
ويأتي هذا اللقاء الذي يلتئم تحت شعار: “التطوع في خدمة التعاون الأورومتوسطي ” هو الثالث من نوعه بعد تنظيم لقائين سابقين بمرسيليا جنوب فرنسا، وتتميز محطة طنجة بمشاركة قياسية ناهزت الخمسين مشارك ومشاركة يمثلون 11 بلدا وهي كالتالي: فلسطین، تونس، الجزائر، فرنسا، ألمانیا، إسبانیا، إیطالیا، تركیا،البوسنة،مقدونیا بالإضافة إلى البلد المنظم المغرب.
وحسب مدير الدورة الدكتور الطاهر القور، فإن هذه التظاهرة الدولية توفر فضاء مناسبا للتفكير و التخطيط لمشاريع بين شبكة رأت النور سنة 2013 بمرسيليا، كان هدفها الأساسي هو تجميع ما يكفي من الجمعيات من دول شمال إفريقيا وأوروبيا وأسيا المطلة على حوض المتوسط بهدف تطوير التبادل بين شباب المنطقة الأورومتوسطية، وتسهيل عملية التطوع فيما بينها، كما تعتبر هذه التظاهرة التي تنعقد لأول مرة خارج فرنسا، مناسبة هامة للوقوف على هذا الإنجاز المميز وتسليط الضوء عليه من كل جوانبه الإجتماعية ، الثقافية ، البيئية… وتبعا لذلك تم تنظيم مائدة مستدیرة حول موضوع “دور التطوع وتبادل الشبابرافعة لدعم التعاون بین الدول الأورومتوسطیة” ، حيث اتسمت مجريات الندوة بجملة من النقاشات الجادة والهادفة والبناءة التي تضمنت عدة تعاريف في ثقافة التطوع التي مازالت في بلادنا دون المستوى، ومن هذا المنطلق جاءت مداخلة المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة باعتبارها الراعي الأساسي لهذه التظاهرة الدولية، حيث أكد المدير الجهوي السيد عبد الواحد اعزيبو على ضرورة الإرتقاء بالعمل التطوعي، من خلال غرس قيم ومبادئ التطوع في نفوس الشباب من خلال مجموعة من المبادرات، وهو ما خلق حوار شيق ومفيد ركز بالدرجة الأهم على مفاهيم العمل الإجتماعي التطوعي وأهميته ودوره الريادي في تحقيق التنمية المستدامة، ورؤى مستقبلية لحياة وعالم أفضل.