بوشتى جد
خلف الإعتداء الذي تعرض له أستاذ بإقليم ورزازات من طرف أحد تلاميذه موجة من الإستنكار وتم تناوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحالةالمزرية والصورة المنحطة لما وصل اليه مستوى التعليم ببلادنا ليس على المستوى المنهجي فقط وإنما على المستوى التربوي والأخلاقي.
إن رجل التعليم سواء كان أستاذا أو معلما فقد هيبته وإحترامه بل حتى كرامته مع أنه يمارس اشرف المهن مهنة التعليم وتكوين الاجيال ليصبحوا رجال المستقبل فكيف يستطيع رجل التعليم ان يؤدي رسالته على احسن وجه في اجواء تفتقد الى ابسط مبادئ الإحترام داخل القسم الدراسي اغلب تلاميذه مدمنون على التدخين وتعاطي المخدرات ولا يدخلون قاعة الدرس الا بعد ان يتناولوا هذه الخبائث امام ابواب المؤسسات التعليمة؟ ويرحم الله زمانا كانت فيه رجال التعليم معززين ومكرمين لهم هيبة وإحترام الكل يحترمهم بدأ من التلاميذ وانتهاء بأولياء أمورهم بل ان المجتمع كله كان يكن لرجال التعليم الإحترام والتقدير فلا احد يجرأ ان يعترض على الأستاذ وعلى طريقته في التدريس او التأديب حتى ولو تعامل مع التلاميذ بشكل قاسي حتى أستحق ان يقال عنه قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
لكن اليوم إنقلبت الصورة حتى انه يمكن القول :
أشتم المعلم وعنفه كثيرا كاد المعلم ان يكون حقيرا
هذه هي الحقيقة للأسف وزارة التعليم من المفروض ان تتدخل لحماية رجال التعليم ورد الإعتبار لهم حتى تسترجع المؤسسات التعليمية هيبتها وإحترامها ومن العار ان يقوم تلميذ من مكانه متوجها الى الأستاذ واصفا إياه بأقبح النعوت والأوصاف بل يقوم بضربه كما تضرب الحمير والكلاب فإلى اين يسير مستوى التعليم ببلادنا؟
إنه يسير نحو الإنحطاط وهذه هي الحقيقة