أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة تسعى بحضورها لأشغال القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان الإيفوارية، الى عدم اعتراف الدول بالجمهورية الوهمية، مضيفا بالقول: “هل يوجد بلد اعترف بهذه الجمهورية مؤخرا؟ يمكنني أن أذكر دولا بدأت في سحب هذا الاعتراف؛ مثل مالاوي. واعتبارا من الغد سيكون هناك المزيد (..) والأمر سيستمر على هذا النحو”
بوريطة، أوضح في لقاء صحفي له مع وكالة “أيفي” على هامش أشغال القمة، أن جلوس الملك محمد السادس والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي في قاعة واحدة، لن يمثل مشكلة، لأن وفد البوليساريو يعتبر غير مرئي بالنسبة للمملكة المغربية، معتبرا إياها جهة ليس لها ولن يكون لها وجود بالنسبة إلى الوفد المغربي”.
وشدد بوريطة، على أن “المملكة لن توقع على أي وثيقة تكون فيها جبهة البوليساريو الانفصالية طرفا”، مشيرا إلى أن “هذه القمة لن تصدر عنها وثائق، وسيقتصر عملها فقط على تبني التزامات شفهية، ومن ثم فلن تتلاقى توقيعات الطرفين على أي مستند”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أنه “لا ينبغي مطلقا السماح للخصوم بالمضي قدما في نظرياتهم (..) المغرب سيوضح أسبابه وسيقنع باقي دول الاتحاد الأفريقي بمواقفه”، كما اعتبر أن “منظمة الاتحاد الأفريقي كانت بالنسبة للانفصاليين منبرا مريحا تمكنوا من خلالها من قول ما يحلو لهم”، مبرزا أن المملكة عادت إلى الاتحاد الأفريقي بهدف الحيلولة دون السماح لجبهة البوليسارو بمواصلة ارتكاب انتهاكات؛ مثل إعلان الصحراء كدولة في حين أنها ليست كذلك، وأنها عربية مع أنها ليست عربية”.
متابعة