ووري جثمان الشاب “حمزة الشايب” الذي قتل ليلة أمس الخميس في إطلاق نار بأحد مقاهي الحي الشتوي بمراكش، الثرى ظهر اليوم الجمعة، في جنازة مهيبة، بمقبرة الحي الصناعي بالمدينة.
وحضر مراسيم الدفن، بالإضافة إلى عائلته ومعارفه وأصدقائه، رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش ووالي جهة مراكش آسفي، ووالي امن مراكش، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وعمدة المدينة.
كما شارك في تشييع جثمان الشاب “حمزة الشايب” إلى مثواه الأخير، عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والعسكريين، بالإضافة إلى ساكنة الحي وعدد من المعزيين الذين تقاطروا على منزل عائلة الضحية لتقديم العزاء.
وأدى مشيعو جثمان الضحية الشاب، صلاة الجناة عليه بمسجد فاطمة الزهراء بحي جنان أوراد، بعد وصول جثمانه صباح اليوم إلى منزل عائلته بحي القصور بمقاطعة جيليز، قبل أن يتم تشييعه جثمانه صوب مثواه الأخير بمقبرة الحي الصناعي.
وكانت الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد أوقفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ستة أشخاص بمدينة الدار البيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش.
وأفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن عناصر الشرطة القضائية عثرت، في إطار بحثها عن منفذ جريمة إطلاق النار بمراكش والتي راح ضحيتها ابن مسؤول قضائي كبير، على الدراجة النارية التي استعملها منفذا الهجوم محترقة.
وكانت مصادر محلية، قد أوضحت أن القتيل يدعى قيد حياته حمزة الشايب، طالب بكلية الطب والصيدلة بمراكش، وهو ابن رئيس محكمة الاستئناف ببني ملال، وهو ما يرجح وجود عملية تصفية حسابات مع والد الضحية، فيما لم يتسنى لجريدة “العمق” التأكد من هوية القتيل من مصادر رسمية.
وحل مسؤولون كبار من مختلف الأجهزة الأمنية والترابية، يتقدمهم والي جهة مراكش أسفي عبد الفتاح البجيوي، بمسرح عملية إطلاق النار، حيث أوضح مصدر للجريدة أن الوالي رفقة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين والترابيين، انتقلوا إلى مسرح الجريمة، للوقوف على مجريات الحادث الذي استنفر جميع الأجهزة الأمنية، حيث تم تطويق مكان الجريمة.
وكشفت السلطات المحلية لولاية جهة مراكش آسفي، أن عملية إطلاق النار التي شهدها مقهى بمدينة مراكش، مساء اليوم الخميس، نفذها شخصان ملثمان كانا يمتطيان دراجة نارية، مؤكدة سقوط قتيل وإصابة اثنان آخران بشظايا أعيرة نارية، من بينهم فتاة.
وأوضحت سلطات الجهة، أن الشخص المستهدف قُتل على الفور إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر على مستوى الرأس، وذلك في حادث ترجح التحريات الأولية ارتباطه بتصفية حسابات شخصية، مشيرة إلى أن التحريات الأولية تشير إلى أن الشخص المتوفى كان مستهدفا، مما يرجح فرضية تصفية حسابات شخصية.