محمد القندوسي
عاشت مدينة بومباي الهندية اليوم الأربعاء على إيقاع مراسم توديع نجمة بوليوود سريديفي في أجواء غير عادية، ووسط أجواء مهيبة امتزج فيها الحزن بالألم على فراق إحدى النجمات صانعات الزمن الجميل للسينما الهندية ، خصوصا عند أواسط القرن الماضي.
منذ الساعات الأولى من صباح يومه الأربعاء، احتشد الآلاف من الهنود الذين تقاطروا على مدينة بومباي، بالشوارع الكبرى للمدينة التي مر منها الموكب الجنائزي المهيب. الموكب الجنائزي انطلق من قاعة أندهيري، القلب النابض للسينما البوليودية، وعلى مدى ساعات سابقة كان هذا الفضاء محجا وقبلة للآلاف الذين ألقوا نظرة الوداع على النجمة التي البوليودية التي تم حرق جثمانها في مراسم خاصة ظهر اليوم حسب الأعراف والتقاليد الهندية. وتوفيت الممثلة البالغة من العمر 54 عاما والتي تعد من أهم نجمات السينما الهندية، إثر غرقها عرضا في حمام غرفتها الفندقية في دبي السبت.
وأعيد جثمانها مساء الثلاثاء على متن طائرة خاصة إلى بومباي.
وكانت الممثلة سريديفي، واسمها الأصلي شري أما يانغر أيابان، والتي تحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج الهند، قد خطت أولى خطواتها في مجال السينما في نهاية الستينات وعمرها لا يتجاوز الأربع سنوات. لحظة إلقاء النظرة الأخيرة ومراسم التشييع عرفت حضور ثلة من نجوم بوليوود، منهم النجمة إيشواريا راي وحماتها زوجة أميتا باتشان جايا باتشان ، إضافة ألى النجم شاروخان والأيقونة ريكها…. ونشير، أن النجمة الراحلة كانت لها بصمة واضحة ومميزة في تاريخ بوليوود، خصوصا عندما كانت السينما الهندية في أوجها وإشعاعها العالمي ما بين زمن السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وذلك من خلال مجموعة من الخالدات والروائع، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فيلم ” ناجين ” و ” نيجاهين” بالإضافة إلى باقة أخرى على غرار “شاندني” و”مستر إينديا” و”موالي”….