بوشتى جد
من جديد عبر المغاربة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالقرار الجائر الأوحادي الجانب والمنحاز لدولة إسرائيل والذي إتخذه الرئيس الأمريكي ترامب في تحد صارخ لكل المواثيق والعهود الدولية وهذا القرار هو قتل لما تبقى من بوادر السلام إذ لم يعد هناك سلام ولا مفاوضات السلام بين العرب وإسرائيل مادامت الإدارة الأمريكية هي من أغلق باب السلام والحقيقة أن كل مفاوضات التي مرت ماهي إلا مسرحيات متعددة الفصول أتقن حكام إسرائيل وأمريكا أدوارها جيدا ونحن كعرب ومسلمين كنا نتفرج ونشاهد فصولها فصلا فصلا لأننا تعودنا على الفرجة دائما ولا نملك إلا التنديد والإحتجاج أمام هذا الظلم الذي تتعرض له فلسطين طيلة عقود من الزمن فبعد الوعد المشؤم لبلفور سنة1917جاء قرار ترامب سنة2017وبعد أن تجمع اليهود القادمين من مختلف دول العالم وبمساعدة من الدول الغربية وبالخصوص أمريكا وبريطانيا أصبحت دولة إسرائيل تخيف كل الدول العربية لأنها عملت على تقوية ترسنتها العسكرية وأصبحت أقوى دولة في منطقة الشرق الأوسط فهي تتوفر على الأسلحة النووية والكيماوية والبيلوجية كما تعد قوة إقتصادية يعمل لها ألف حساب في المقابل ماذا عمل العرب الذين يملكون النفط ؟الجواب يعرفه الجميع إنفاق الأموال الطائلة على بناء الأبراج وشراء الجزر داخل البحر والتنافس في شراء التحف التاريخية والأثرية وصرف الأموال على المهرجانات وغيرها.
لكن هل هناك وحدة إقتصادية أو سياسية عربية قادرة على ردع إسرائيل والرد على التعنت الامريكي الواقع يؤكد أن الشعوب العربية ضعيفة إقتصاديا وسياسيا لأنها عبارة عن دويلات مفككة يغيب عنها الإتحاد الذي يعطيها القوة حتى تكون لها كلمتها أمام المحافل الدوليةإن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة ألأمريكية إلى القدس ليس بالغريب والعجيب أمام العديد من المؤمرات التي قامت بها أمريكا ضد العرب والمسلمين طيلة سنين عديدة وبالخصوص القضية الفلسطينية وإن الشعب الفلسطيني الأعزل لازال يقاوم ولن يستسلم للجبروت الصهيوني والأمريكي وقد أثبت التاريخ أن الفلسطنيين يفضلون الموت والشهادة على الذل الذي تريد إسرائيل وأمريكا فرضه عليهم وما قام به المغرب من دعم وتضامن للشعب الفلسطيني يثبت العلاقة الوطيدة والروابط التاريخية التي تجمعنا مع فلسطين .