ثريا ميموني
صور ابراهيم الحراق
استكمالا لمعرضها التشكيلي المتنقل الذي ينظم تحت شعار: “50 فنانا من أجل حافلة مكتبة”، حطت قافلة المبدعين التشكيلين بمدينة طنجة المحطة الثالثة والأخيرة، ويتميز هذا المعرض المشترك بوفرة الأعمال الفنية واختلاف المدارس التشكيلية لفنانين مرموقين مغاربة وأجانب أثثوا بلوحاتهم التي تجاوز عددها الستون لوحة الرواق المتخص التابع لـ “طنجة سيتي مول.”
وما يجدر ذكره ، أن هذا المعرض المتنقل المنظم من قبل مكتب اليونيسكو بجهة طنجة تطوان الحسيمة وبتعاون وتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الإتصال و والثقافة ، يأتي كمبادرة تضامنية من أجل تمويل مشروع مكتبة متنقلة، من خلال اقتناء سيارة ( ميني باص ) ستساعد الوصول إلى المناطق النائية بالجهة، الهدف منها غرس عادة القراءة في نفوس أطفال العالم القروي الذين يعانون التهميش والنسيان والحرمان من حقهم في التعلم والقراءة، وتبعا لذلك فقد انخرط في هذه العملية التضامنية الثقافية حوالي 45 فنان تشكيلي بالإضافة إلى فعاليات أخرى مهتمة بمجال التشكيل من قبيل السيد خالد علوش الذي تبرع بدوره بعشرة لوحات من مكتبته الخاصة دعما منه لهذا الفعل الثقافي الإنساني، وخدمة للطفولة ونشر المعرفة .
يذكر، أن حفل افتتاح المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 23 فبراير المقبل، كلا من مدير مكتب اليونسكو بجهة طنجة تطوان الحسيمة السيد محمد السملالي، والمدير الجهوي لوزارة الإتصال والثقافة السيد محمد التقال، وبحضور لفيف من الفنانين والمثقفين والمهتمين.
بقية الإشارة، أن نفس الرواق سيشهد يوم 24 فبراير القادم مزاد علني لبيع الأعمال الفنية المعروضة، وتعتبر هذه الإشارة الأخيرة دعوة مفتوحة لكل الفعاليات والمهتمين والمحسنين للمساهمة وإنجاح هذا العمل الإنساني والثقافي بامتياز.