بوشتى جد
لاأحد ينكر التأثير الكبير للمسلسلات المدبلجة على الأسر المغربيةخصوصا المسلسلات التركية بعد أن غزت كل البيوت سواء في المدن أو البوادي حتى أصبحت هذه المسلسلات حديث كل الناس نظرا للإقبال الكبير على مشاهدة كل حلقاتها فقد تربعت هذه المسلسلات على العديد من القنوات الفضائية سواء المغربية أو العربية فما أن تنتهي حلقة مسلسل حتى تبدأ حلقة مسلسل أخر وهذه الحلقات المتصلة من المسلسلات والحرص على تتبعها ومشاهدة كل حلقاتها تجعل المشاهد يصاب بالتوتر والقلق ويصاب بالإدمان إن لم يشاهد حلقة من هذا المسلسل أو ذاك بل يحرص كل الحرص أن لاتفوته لقطة واحدة ومما يلاحظ أن المسلسلات من هذا النوع تتشابها في قصصها وأحداثها وتتميز بتعدد حلقاتها التي تمتد الى سنتين أو أكثرن من سلبياتها أنها تسببت في العديد من المشاكل الأسرية بل قد تتطور المشاكل داخل الأسرة لتصل إلى حالة الطلاق وتوسيع الهوة بين الزوجين فالعديد من الأزواج يفضلون قضاء معظم أوقات فراغهم في المقاهي ومجالسة الأصدقاءبعيداعن حضن الأسرة هروبا من بيوتهم التي إحتلتها المسلسلات التركية وأن الزوجة مشغولة طول النهار بالمسلسلات وما يدور فيها من أحداث التي هي في الغالب تتحدث عن قصة عاطفية بين رجل وإمرأة أو صراع رجلين من أجل الظفر بحب إمرأة وفي خضم مايدور من أحداث وما قد تسببه هذه المسلسلات من تفكك أسري فإن الأبناء يكونون أكبر ضحاياه لأن الأب يقضي أغلب أوقات فراغه في المقهى وبعيدا عن بيته والأم مشغولة بما يدور في هذه المسلسلات من كلام ساقط وتافه ولقطات خليعة فمن يراجع مع الأبناء ومن يراقبهم ويتتبعهم خطوة خطوة حتى يحققوا النجاح؟ ومما يدل على ألتأثير الكبير للمسلسلات التركية على حياتنا وتأثرنا بهاوحبنا لأبطالها هو أن معظم الأسرالمغربيةأصبحت تسمي أبنائها من الذكور والإناث بأسماء أبطال هذه المسلسلات حتى أني أكاد أجزم أن أسماء أبطال المسلسلات التركية دخلت كل البيوت المغربية لقد غزت المسلسلات الأجنبية والتركية على الخصوص بيوتنا وسيطرت على قنواتنا في غياب البديل وضعف الإنتاج المغربي.