المواطنة المغربية : بوشتى جد
أصبح مشكل الجريمة في تصاعد مستمر إذ أن هذا المشكل أصبح يطرح تساؤلات عدة لاعلى المستوى الأمني ولا على المستوى الاجتماعي أو التربوي أو الاقتصادي فخيوط الجريمة متشابكة فيما بينها فغياب الجانب الأمني والجانب التربوي وضعف الجانب الاقتصادي يساهم في تنامي الجريمة بشكل كبير .
لقد إرتغعت نسبة الجريمة في بلادنا بشكل مخيف فالعقوباب الزجرية لم تعد ثؤدي وظيفتها كما يجب والأباء والمربون تخلوا عن دورهم في التربية والتوجيه وبسبب تنامي معظلة الفقر والبطالة وإنتشار المخدرات تولد لدينا جيل لايقدر العواقب ويرتكب أبشع الجرائم ببرودة دم بل الأخطر من هذا أن ترتكب الجرائم في حق أقرب المقربين إليه كجرائم العنف ضد الأصول وجرائم العنف في حق الأخوة أو الجيران ولو قمنا بدراسة تقاربية في مجتمعنا وقارنا بين مايبعد الشباب عن الجرائم وبين مايدفعهم إلى إرتكابها لوجدنا أن مايدفعهم لإرتكاب الجرائم هو أكثر مما يمنعهم من إرتكابها فالكثيرمن الشباب والمراهقين في مجتمعنا يعيشون تحت وطأت الانحلال الخلقي وغارقون في مستنقع الإدمان على المخدرات فوسائل الإعلام ووسأئل التواصل الاجتماعي تشجع على إرتكاب الجرائم وغياب الوازع الديني وغياب الجانب التربوي والاخلاق جعل الشباب يعيش أ مو فراغ .ومما يزيد الطين بلة هو الفقر والبطالة في مجتمع يزداد فيه الغني غنى ويزداد فيه الفقير فقرا . فكيف لايكون أبناء مجتمع مثل هذا لايمتهنون الجرائم بشتى أنواعها واشكالها فالفقر والتهميش والطبقية الاجتماعية تولد الحقد والكراهية بين الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة وهذا يدفع الشباب والمراهقين إلى أن يتحولوا إلى عصابات إجرامية يسهل عليها السرقة والاعتداء على الغير وفي المدن الكبيرة كالدار البيضاء وسلا وفاس ومكناس توجد أحياء شعبية خطيرة هي بمثابة نقط سوداء تشكل خطرا على حياة المواطنين وكم من حلات الإعتداء الخطيرة التي تعرض لها أبرياء منها ماكان سببا في القتل وذلك بواسطة السواطر والسيوف من طرف عناصر منحرفة خطيرة.
إن الفقر والجريمة أشبه أخوان ولا يمكن ان يخلوا مجتمع يعاني من الفقر والتهميش من جرائم السرقة والاعتداء.