تستعد مدينة طنجة من الرابع إلى السابع من شهر أبريل 2018 لاحتضان فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان رأس سبارطيل السينمائي، الذي ينظمه المرصد المغربي للصورة والوسائط، برئاسة الناقد السينمائي عز الدين الوافي، مدير المهرجان. وتشكل الدورة الخامسة، التي ستستقبل عدة وجوه فنية سينمائية وطنية ودولية، رهانا ثقافيا ومكسبا مهما وأرضية للتواصل بين كل المكونات السينمائية حول قضايا الإبداع السينمائي والإطلاع على الأعمال السينمائية الجديدة.
وحسب بلاغ المنظمين يبقى للمهرجان خصوصيته المتميزة عن باقي المهرجانات باعتباره يطرح في كل دورة من دوراته أرضية للنقاش، كما استطاع تطوير أساليب الاشتعال على الفرجة السينمائية بمنظور ثقافي متبصر يحافظ على العلاقة المتداخلة، التي تربط السينما والهوية، والأقليات واختيار الأفلام ذات الأبعاد الثقافية والتعليمية.
وحسب البلاغ ذاته أكدت إدارة المهرجان أن الدورة الجديدة ستحتفي بالسينما البرتغالية بعد الاحتفاء السينما الإيطالية والإيرانية والفرنسية ثم الإسبانية. وتم اختيار السينما البرتغالية للترابط الثقافي والجغرافي الذي يجمع جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط وشماله من حيث الحضور الإسلامي والعلاقات الدبلوماسية والعمرانية التي بصمت تاريخ وذاكرة المغرب والبرتغال.
وأبرز المنظمون أن تكريم السينما البرتغالية خلال دورة 2018 هو تكريم لحضورها القوي في المشهد السينمائي العالمي، حيث سيجري تنظيم فقرة خاصة ببعض الأفلام البرتغالية بتنسيق مع وكالة الفيلم بلشبونة وسفارة البرتغال بالرباط وتنظيم أيام ثقافية تخص فن الفادو مع عرض حي لهذا الفن العريق، الذي امتزج بالموسيقى الأندلسية وفنون الموال العربي من خلال عرض فيلم وثائقي حول أم كلثوم البرتغال المغنية الرائعة أماليا رودريغيس ومعرض خاص للصور الفوتوغرافية حول مدينة بورتو/ طنجة للفوتوغرافي الزكية بنصبيح.
كما أنه سيتم تكريم الوفد البرتغالي الحاضر سواء كأعضاء في لجان التحكيم أو كمخرجين مشاركين في المسابقة الرسمية أو مؤطرين. ويتخلل برنامج هذه الدورة أنشطة أخرى موازية، تتمثل في “ما ستر كلاس” مفتوح لشباب يشرف على تأ طيره باحثون ونقاد، إضافة إلى ورشات للسيناريو وزيارات الى بعض المؤسسات الاجتماعية. وبالإضافة إلى المحاور الأساسية السابقة، أعد المرصد المغربي للصورة والوسائط، الجهة المنظمة للمهرجان، برئاسة الناقد السينمائي عز الدين الوافي، مدير المهرجان، وفريقه الشاب في إدارة المهرجان كوكتيلا من الأنشطة المتنوعة الأخرى منها توقيع إصدارات سينمائية جديدة، درس سينمائي يلقيه ناقد سينمائي عالمي، سمر سينفيلي مع المخرجات والمخرجين المدعوين، قراءات شعرية مصحوبة بمعزوفات موسيقية.