المواطنة المغربية : بوشتى جد
الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية لازال يلفه الغموض وهذا ماجعل علاقة المغرب مع إسبانيا يطبعها الجمود لأن إسبانيا ليس من مصلحتها أن ينتهي النزاع في الصحراء المغربية وهو ماسيجعل المغرب يطالب إسبانيا بإسترجاع سبتة ومليليا وكل المناطق المغربية التي تحتلها إسبانيا والحقيقة أن الموقف السياسي الإسباني لايطبعه الجمود فحسب بل التناقض أيضا فالمسؤولون السياسيون بإسبانيا يرددون في تصريحاتهم أن المغرب جار صديق وشريك إقتصادي ولكن إسبانيا في نفس الوقت لاتستطيع التخلص من النزعة الإستعمارية فهي لاتريد أن تفهم أن سبتة ومليلية وكل المناطق التي تحتلها هي مناطق مغربية وعليها أن تعي ذلك جيدا فلا بد من إرجاع الحقوق إلى أصحابها حتى تستمر العلاقة مع المغرب وإلا فإن كل التصريحات هي تصريحات عبثية ولا تنطبق مع الواقع السياسي الحالي الذي تعرفه العلاقة المغربية الإسبانية اليوم وعلى المغرب الآن أن يستخرج كل أوراقه وبطالب إسبانيا بإسترجاع كل المناطق المغربية المحتلة وعلى رأسها سبتة ومليلية وإسبانيا ليس من مصلحتها قطع العلاقات مع المغرب لأنها ستكون هي الخاسر الأكبر لاعلى المستوى السياسي ولا على المستوى الإقتصادي وقد رأينا الخسائر التي بدأ يتكبدها الإقتصاد الإسباني منذ بداية الازمة مع المغرب والتي أشعلت فتيلها قضية مايسمى بإبن بطوش وعلى إثر هذا أغلق المغرب أبوابه في وجه إسبانيا وأغلق سفارته في مدريد إلى أجل غير مسمى لأن إسبانيا لازالت تراوغ ولاتعير أي إهتمام لقضايا المغرب الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية وإحتلال سبتة ومليلية وغيرها من المناطق المحتلة .
إن المغرب لن يتخلى عن شبر واحد من أراضيه طال الزمان او قصر وقد أن الأوان لإسبانيا أن تعرف ذلك جيدا وإن تطلب الأمر إستعمال القوة لأن إسبانيا لم تعد تخيف المغرب .