بعد أن حظيت المقاربة المغربية في محاربة التطرف الديني بإشادة الجميع، طلبت إسبانيا من المملكة مساعدتها في هذا المجال بمدينة مليلية، خاصة في المساجد.
وحسب مصادر خاصة، فقد تم توقيع ثلاث اتفاقيات بين الجهات المكلفة بالشأن الديني في مليلية والمجلس العلمي ومندوبية الشؤون الإسلامية بالناظور التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
كما اتفقوا على تحسين إجراءات وانتقاء الأئمة المغاربة ومساعديهم الذين ينتقلون إلى مدينة مليلية للإمامة بالمسلمين في المساجد، علاوة على إلقاء دروس دينية وتكوين المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج.
وأوضحت ذات المصادر أن هذه الإتفاقيات تهدف إلى “تعزيز الخطاب الديني الإيجابي من أجل التعايش الجيد والإعتدال اللذين يتميز بهما الإسلام في مليلية”.
مضيفة أنها أكدت، أيضا، على أن يكون الأئمة المغاربة الذي سيتم اختيارهم يتقنون اللغة العربية الفصحى واللغة الأمازيغية والإسبانية، وأن تكون لديهم ثقافة دينية واسعة في إطار الوسطية والاعتدال اللذين يميزان المذهب الملكي المغربي.
وخلصت المصادر إلى أن دور الأئمة المغاربة لن يقتصر على الصلوات اليومية، بل حتى صلاة الجمعة والتراويح في رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وإلقاء دروس دينية في المساجد، وبعض التكوينات.